دليلك إلى مفكرة مَسير

١٤ سبتمبر ٢٠٢٣
مسير
دليلك إلى مفكرة مَسير

مطلع السنة هو اللّبِنَة الأسَاس في بناء مسيرك في معارج المجد ومدارج الإنجاز، إذِ المرءُ الذي يعتني بأسُسِه يفلح ويصل دائما ذاكَ الوصول المبهج المدهش المثمر، أمّا إذا كان الأساس رثًّا أو واهيا فقلَّ ما يصمُد البناء أو يتسامى إلى التمام.


فطنَّا في مسير إلى أهمية وضع الأساس ورسم معالم السنّة، فأفردنا مطلع المفكرة لهذا الشأن ..


تبدأ المفكرة بصفحاتٍ تعينكَ على معرفة نفسك، ورسم معالم سنتك الجديدة، تخطُ فيها أهدافك وترسم عليها خارطتك للوصول، وتسطر عليها آمالك، إذ تثبتُ الدراسات أن نسبة تحقيق الأهداف المكتوبة تحقق ارتفاعا هائلا مقارنة بالأهداف التي لم تكتب، لذا حرصنا أشدّ الحرص أن لا تخلو مفكراتنا من مساحة لهذه الميزة الجبّارة ..



ولأن مطالع السنّة لا تقلّ هميَة عن أواخرها، ولأن بهجة الثمار أن تقطف، جعلنا في ختام المفكرة فصلا مخصصا للتقرير السنوي، ترصدُ فيه انطباعك عن السنة بحلوها ومرّها، وتدون فيه مدى تحقيقك لأهدافك، ويعطيكَ صورة مصغّرة عن سيركَ هذه السّنة، ليكون جذوة توقد همّتك السنة القادمة فتعرفُ أسباب نجاحكَ فتلتزمُها، وعوامل إخفاقك فتجتنبها.. وهذا الرصد من أهم عوامل تطوير سنتك القادمة، إنه يزيدكَ نباهة وسموًّا سنة بعد سنة.



كما شملت ثنايا المفكرة صفحات مخصصة للتخطيط الشهري، فأفردنا لكل شهرٍ مخططا خاصًا يرسم مساعيك في هذا الشهر وخطواتك ومواعيدك، وجعلنا لكلِّ شهرٍ قائمة مهامٍ وأهدافٍ شهرية، لتعينك على تجزئة أهدافكَ السنوية والتركيز عليها، فتجزئة الأهداف وتقسيمها إلى وحدات صغيرة من أبرع الطرق إلى الوصول، فطريق الميل يبدأ بخطوة، والجبال العظيمة بدأت حبات رمل صغيرة.



سّرٌ من الأسرار التي يخبّؤها العظماء والناجحون في جلّ مجالات الحياة، بناء العادات، إن بناءَ العادات في النفس يشبه غرسَ الثمار في الأرض الجرداء، تكون قبله قاحلة ثمَّ تصير جنّة وارفة .. إن يسمو بالنفس ويهذَبها ويرفها درجات في سلّم المجد والمعالي، ويؤهلها للوصول إلى المقام الذي ترنو إليه ..

هذا الملمح الخفي لم يغب عنّا ونحن ننتُج مفكرة مسير، فأخرجناه من خبايا سير العظماء والناجحين إلى الضوء، وبنينا مسارا خاصا في مفكرة مسير لغرس العادات وبنائها، وتتبعها على مدار الشهر بصورة عملية ومبسطة، توصلُك ولا تُقيّدك.



من الأشياء التي أوليناها أهميّة عالية في مفكرتنا "مسير"، التخطيط الأسبوعي/اليومي، لم تغب عنّا أهميته البالغة، فأفردنا كل أسبوع بصفحات لتدوين المهام، ورتّبناها حسب الأولوية، كما أفردنا كل يوم بمساحته الخاصة لتدوين أعمالك وتذكيراتك ومواعيدك..وأردفنا آخر الأسبوع مساحة حرة تكتبُ فيها ماتشاء وقت ماتشاء.



حرصنا أن نستوفيَ هذه المعابر كاملة، لأننا نؤمن أنَّ سنتكَ صورة مصغّرة عن حياتكَ، وشهركَ صورة مصغّرة عن سنتك، وأسبوعك صورة مصغرة عن شهرك، ويومكَ صورة مصغرة عن أسبوعك، وبهذا يكون السمو بيومكَ سموٌ بسنتك.

أمانينا لك بعمر مليء بالمجد والمعالي والإنجازات.